صَوْنُ اللِّسَانِ أَمَانٌ وَإِيمَانٌ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ؛ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ ؛ عِبَادَ اللهِ :
تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لَكُمْ وَلِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَذَّرَ مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ ، وَأَمَرَ بِحِفْظِهِ وَعَدَمِ إِطْلَاقِ الْعَنَانِ لَهُ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ ، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ » ، وَيَقُولُ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ آخَرَ : « مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا ، أوْ لِيصْمُتْ » .
وَمِنْ أَخْطَرِ آفَاتِ اللِّسَانِ ، وَأَشْنَعِ جَرَائِمِهِ ، نَقْلُ الشَّائِعَاتِ وَالْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ ، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ تِلْكَ كَبِيرَةٌ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ ، لِمَا لَهَا مِنْ زَرْعِ الْفِتَنِ ، وَبَعْثِ الضَّغَائِنِ ، وَإِشْعَالِ نَارِ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِيْنَ وَفِيْ مُجْتَمَعَاْتِهِمْ .
فَأَوَّلًا : الشَّائِعَةُ ؛ وَهِيَ تَبْدَأُ بِكَلِمَةٍ ، لَكِنَّهَا تَزْرَعُ الْخَوْفَ وَالْبَلْبَلَةَ وَالشَّكَّ ، وَلِذَلِكَ حَذَّرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهَا فَقَالَ : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ أَيْ : تَثَبَّتُوا وَتَأَكَّدُوا مِنْ صِحَّةِ مَا أُوتِيتُمْ بِهِ ؛ لأَنَّ عَدَمَ ذَلِكَ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى ظُلْمِ الْأَبْرِيَاءِ ، وَنَدَمٍ لَا يَنْفَعُ بَعْدَهُ النَّدَمُ ، بَلْ قَدْ تُرَوِّجُ لِشَائِعَةٍ قَدْ تَكُونُ سَبَبًا فِي هَتْكِ أَعْرَاضٍ أَوْ تَضْيِيعِ حُقُوقٍ أَوْ إِثَارَةِ فِتَنٍ لَا يَعْلَمُ مَدَاهَا إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ .
وَثَانِيًا ؛ مِنْ أَخْطَرِ آفَاتِ اللِّسَانِ : الْغِيبَةُ الَّتِي حَرَّمَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَشَبَّهَهَا بِأَكْلِ لَحْمِ الْأَخِ الْمَيِّتِ فَقَالَ : ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ ، وَالْغِيبَةُ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ ، أَنْ تَقُولَ عَنْهُ مَا لَمْ تَسْطِعْ قَوْلَهُ بِحُضُورِهِ ، فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « تَدْرُونَ مَا الغِيبَةُ؟ » ؛ قَالُوا : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، قَالَ : « ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ » . قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ في أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ : « إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ » .
وَثَالِثًا ؛ مِنْ أَخْطَرِ آفَاتِ اللِّسَانِ : النَّمِيمَةُ ، وَهِيَ نَقْلُ الْكَلامِ بَيْنَ النَّاسِ بِقَصْدِ الْإِفْسَادِ وَتَخْرِيبِ الْعَلَاقَاتِ ، وَهِيَ وَلِيدَةُ الْحِقْدِ وَالْكُرْهِ وَالْحَسَدِ ، وَمَنْ فَعَلَهَا وَهُوَ يَعْلَمُ بِحُرْمَتِهَا ، فَهُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ ، وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ » ، وَفِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ آخَرَ يَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ : « لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ » ، وَالْقَتَّاتُ ؛ هُوَ النَّمَّامُ .
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْذَرُوا آفَاتِ اللِّسَانِ ، وَمِنْهَا مَا ذَكَرْنَا ؛ نَقْلُ الشَّائِعَاتِ وَالْغِيبَةُ وَالنَّمِيمَةُ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ نَذْكُرْ ؛ كَالسَّبِّ وَالشَّتْمِ وَاللَّعْنِ ؛ فَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ ؛ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُني الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : « لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ » ، ثُمَّ قَالَ : « أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيلِ » . قَالَ : ثُمَّ تَلَا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ، ثُمَّ قَالَ : « أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعُمُودِهِ ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ، ثُمَّ قَالَ :أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟ » قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ : « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا » ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَإِنَّا لِمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » .
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ :
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانَهُ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيْرًا .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
مِنَ الْمَقَاصِدِ الْعَظِيمَةِ لِلدِّينِ ، وَمَا يَسْعَى إِلَى تَحْقِيقِهِ وُلَاةُ أَمْرِنَا فِي هَذِهِ الْبِلَادِ ، وَمَا يَنْشُدُهُ فِي الْمُجْتَمَعِ الْعُقَلَاءُ : حِفْظُ الْقُلُوبِ مِنَ الضَّغَائِنِ ، وَصِيَانَةُ الْأَعْرَاضِ ، وَالتَّآخِي وَالتَّآلُفُ وَتَحْقِيقُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « تَرَى المُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِمْ وتَوادِّهِمْ وتَعاطُفِهِمْ ، كَمَثَلِ الجَسَدِ ، إذا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بالسَّهَرِ والحُمَّى » ، وَمِمَّا لَا شَكَّ وَلَا رَيْبَ فِيهِ ، لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْعَمَلِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَمَلِ بِالْأَنْظِمَةِ وَالتَّعْلِيمَاتِ ، لِقَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ؛ فَمِنْ وَاجِبَاتِنَا ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ الْحِرْصُ عَلَى مَا نَسْمَعُ وَمَا نَقُولُ ، وَالْحَذَرُ مِنَ الشَّائِعَاتِ وَالتَّحْذِيرُ مِنْهَا ، وَالْإِنْكَارُ عَلَى أَهْلِ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ ذَلِكَ يَتَعَلَّقُ بِوُلَاةِ أَمْرِنَا أَوْ عُلَمَائِنَا ، لِصِيَانَةِ وَحْدَةِ مُجْتَمَعِنَا ، وَحِفَاظًا عَلَى دِينِنَا أَوَّلًا ثُمَّ عَلَى أَمْنِنَا ، وَكَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ ويَدِهِ ، والمُهَاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عَنْهُ » .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ؛ أَنْ يَهْدِيَ ضَالَّ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنْ يَجْعَلَنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ لَا ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ ، وَارْزُقْنَا الْعِلْمَ النَّافِعَ ، وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ ، وَالْفِقْهَ فِي الدِّينِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ ، وَنِسَاءَهُم ، وَزَيِّنْهُمْ بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ الطَّاعَةَ ، وَكَرِّهْ إِلَيْهِمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْهُمْ مِنَ الرَّاشِدِينَ . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ . ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ .
عِبَادَ اللهِ :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْن .