عِيْدُ اَلْفِطْرِ عَاْم 1445هـ
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ .
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
تَقْوَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-وَصِيَّتُهُ سُبْحَانَهُ لِعِبَادِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ عِبَادَ اللهِ ـ وَاحْمَدُوا رَبَّكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى إِكْمَالِ عِدَّةِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ ، يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ ، فَالْعِدَّةُ اكْتَمَلَتْ وَالتَّكْبِيرُ مَطْلُوبٌ ، وَهُوَ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ شُكْرِهِ سُبْحَانَهُ ، وَمِثْلُهُ إِظْهَارُ الْفَرَحِ لِإِكْمَالِ عِدَّةِ رَمَضَانَ وَصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ :« مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ »؛ قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ » .
فَالْيَوْمُ يَوْمُ ذِكْرٍ وَشُكْرٍ وَفَرَحٍ ، فَأَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ رَبِّكُمْ ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى مَا تَفَضَّلَ بِهِ عَلَيْكُمْ ، وَافْرَحُوا بِمَا أَبَاحَ اللهُ لَكُمْ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
يَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ ؛ فَالْحِرْصُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَالْعَمَلُ عَلَى مَا يُرْضِيهِ سُبْحَانَهُ ، مِنْ أَهَمِّ دَلَائِلِ عِبَادَتِهِ وَشُكْرِهِ ، وَلَكِنِ الْكَارِثَةُ وَالْمُصِيبَةُ الْعُظْمَى ؛ هُوَ أَنَّهُ قَلِيلٌ مِنْ عِبَادِ اللهِ الشَّكُورُ ، وَهَذَا مِمَّا يَجْعَلُ الْمُؤْمِنَ الْحَرِيصَ عَلَى النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ وَدُخُولِ الْجَنَّةِ ؛ مِمَّا يَجْعَلُهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى قَلْبِهِ أَنْ يَكُونَ خَارِجَ دَائِرَةِ الْقَلِيلِ ، وَخَاصَّةً أَنَّهُ يُوجَدُ مَنْ يَعْتَبِرُ الْكَثْرَةَ دَلِيلًا عَلَى صِحَّةِ سُلُوكِهِ ، وَالسَّوَادَ الْأَعْظَمَ حُجَّةً عَلَى سَلَامَةِ مَنْهَجِهِ ، تَسْأَلُ أَحَدَهُمْ عَنْ مُوبِقَاتٍ يَقْتَرِفُهَا ، وَمُخَالَفَاتٍ يَرْتَكِبُهَا ، وَوَاجِبَاتٍ يَتْرُكُهَا ، وَسُنَنٍ يَهْجُرُهَا ، فَيُبَرْهِنُ لَكَ ذَلِكَ بِأَنَّ الْكَثْرَةَ يَفْعَلُونَهُ ، وَالْقِلَّةَ الَّذِينَ لَا يَرْتَكِبُونَهُ فَهُوَ لَيْسَ وَحْدَهُ كَمَا يَقُولُونَ ، وَذَلِكَ الْإِمَّعَةُ الَّذِي ذَكَرَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ : لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحَسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا .
فَالَّذِي مِقْيَاسُهُ كَثْرَةُ الْفَاسِدِينَ ، وَدَلِيلُهُ انْتِشَارُ الْغَافِلِينَ ، وَحُجَّتُهُ وَفْرَةُ التَّارِكِينَ لِأَمْرِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْمُعْرِضِينَ عَنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ الْأَمِينِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى جَهْلِهِ وَعَدَمِ فِقْهِهِ بِمَا خُلِقَ مِنْ أَجْلِهِ ، وَمَا أُوجِدَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ لِسَبَبِهِ ، لَا سِيَّمَا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾، يَقُولُ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: الْزَمْ طَرِيقَ الْهُدَى وَلَا يَضُرُّكَ قِلَّةُ السَّالِكِينَ، وَإِيَّاكَ وَطُرُقَ الضَّلَالَةِ، وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْهَالِكِينَ ، وَيَقُولُ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فَلَا تَعْجَبَنَّ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يَعْصِي اللهَ، فَيُمْهِلُهُ وَلَا يُعَاجِلُهُ بِالْعُقُوبَةِ، فَإِنَّ الْعُقْبَى الصَّالِحَةَ لِأَهْلِ طَاعَةِ اللهِ.
الْكَثْرَةُ لَيْسَتْ دَلِيلًا عَلَى الصِّحَّةِ ـ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ ـ وَلَا أَدَلَّ عَلَى ذَلِكَ مِمَّا جَاءَ عَنْهَا فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ - عَزَّ وَجَلَّ – مِنْ قَائِلٍ : ﴿أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ ،وَيَقُولُ ؛ ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ﴾ ، وَيَقُولُ ؛ ﴿مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وَيَقُولُ ؛ ﴿وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ ، وَيَقُولُ ؛﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ﴾ وَغَيْرُ ذَلِكَ من مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الِاعْتِبَارِ بِالْكَثْرَةِ عِنْدَ امْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ وَاجْتِنَابِ نَهْيِهِ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ، وَاحْرِصُوا عَلَى مَا يُرْضِي اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمَا يُقَرِّبُكُمْ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَوِلَايَتِهِ ، وَاحْذَرُوا مَا يَكُونُ سَبَبًا فِي غَضَبِهِ وَعَذَابِهِ وَنِقْمَتِهِ ، ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ،اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ . الْحَمْدُ للهِ مُعِيدِ الْجُمَعِ وَالأَعْيادِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ﴿جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، الْهَادِي بِإِذْنِ رَبِّهِ إِلَى سَبِيلِ الرَّشَادِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ التَّنَادِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
وَمِنْ شُكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ إِكْمَالِ عِدَّةِ رَمَضَانَ : مُوَاصَلَةُ أَعْمَالِ الْخَيْرِ ، وَالاسْتِمْرَارُ عَلَى الطَّاعَةِ ، وَمِنْ ذَلِكَ صِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرِ شَوَّالٍ ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ » . اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ ، وَللهِ الْحَمْدُ
أَيَّتُهَا الْأَخَوَاتُ الْمُسْلِمَاتُ :
هَنِيئًا لَكُنَّ الْخُرُوجُ لِهَذَا الْعِيدِ ، امْتِثَالًا لِأَمْرِ نَبِيِّكُنَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأُوصِيكُنَّ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَامْتِثَالِ أَمْرِهِ ، وَالْحَذَرِ مِنِ ارْتِكَابِ نَهْيِهِ ، ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ ، وَتَذَكَّرْنَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « الْمَرْأَةُ إِذَا صَلَّتْ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا ، وَأَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا ؛ فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ » اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ :
إِنَّ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ هَذَا الْعِيدِ مُخَالَفَةَ الطَّرِيقِ ، فَمَنْ جَاءَ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الْمَسْجِدِ مِنْ طَرِيقٍ ، فَلْيَعُدْ إِلَى بَيْتِهِ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ ، إِنْ أَمْكَنَ ذَلِكَ .
أَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنِّي وَمِنْكُمْ صَالِحَ الأَعْمَالِ ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي وَإِيَّاكُمْ فِي هَذَا الْعِيدِ مِنَ الْفَائِزِينَ . اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ ، وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ . اللَّهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حقًّا وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَهُ ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنَا اجْتِنَابَهُ . اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا . رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ . اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا ، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِضَاكَ وَالْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارِ . اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ ،﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ .